responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 31
تُشْرِكُوا بِهِ شيئًا} 12} الآيات المحكمات إلى قوله تعالى: {ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [3]. وفيها عشر مسائل:
الأولى: أن لا تشركوا به شيئًا، والمعنى: تحريم الشرك بالله تعالى، فيلزم من ذلك وجوب الإخلاص لله تعالى في العبادة; لأنه أخرجه من العدم إلى الوجود بعد أن لم يكن شيئًا.
الثانية: قوله: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} [4] قيل: لما كانت نعمة الوالدين تالية لنعمة الله تعالى في التربية قرن ذلك الأمر بعبادة الله تعالى والنهي عن الشرك، وقد فرع على هذا فروع:
منها: وجوب نفقتهما مع الإعسار ولو كانا كافرين، ومثل هذا قوله في سورة لقمان عليه السلام {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً} [5].
ومنها: أن يعف أباه بتزويج حرة.
ومنها: أن لا يحج ولا يجاهد إلا بإذنهما، بخلاف طلب العلم فإنه يجوز الخروج له[6].
الثالثة: قوله تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاق} [7] وهذا خرج

(1) سورة الأنعام، الآية: 151.
(2) اقتصر في جميع النسخ على هذا القدر من ال، الآية، ثم قال بعدها: الآيات المحكمات إلى قوله: {ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} ثم شرحها، وفي ((المؤلفات)) تمم ذكر ال، الآيةإلى قوله: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} .
[3] سورة الأنعام، الآية: 153.
[4] سورة الأنعام، الآية: 153.
[5] سورة لقمان، الآية: 15.
[6] قال ابن حجر -رحمه الله تعالى- في ((فتح الباري)) (6/ 141) في شرح قوله صلى الله عليه وسلم: ((ففيها فجاهد)) : (واستدل به على تحريم السفر بغير إذن لأن الجهاد إذا منع مع فضيلته فالسفر المباح أولى, نعم إن كان سفره لتعلم فرض عين حيث يتعين السفر طريقا إليه فلا منع, وإن كان فرض كف، الآية ففيه خلاف) .
[7] سورة الأنعام، الآية: 151.
ولتدفع من أراد تملكها، فعبأ الشريف جنوده ولاقاهم وانتصر عليهم[1].
وتم للقوات التركية القبض على محمد بن أحمد وأسروه ثم قتلوه[2].
وبعد سنة 1233 هـ توالت الحملات التركية بالتعاون مع أمير مكة محمد بن عون على بلاد عسير ودفعهم سعيد بن مسلط الذي نصب نفسه أميرًا على عسير إثر انتصارات أحرزها ضدهم واستمرت تلك الحملات حتى توفي سعيد بن مسلط سنة 1242 هـ[3]. ثم تولى الإمارة بعده ابن عمه علي بن مجثل الذي كان متشبعًا بالدعوة الإصلاحية السلفية فأخذ بالعمل في إمارته على غرار آل سعود من التقدير لرجال العلم وقد خص علماء الحفاظية بالمكان الأول في إمارته.
ومن هنا فإن المؤلف، وهو من الحفاظية كما سيأتي بيانه[4] إن كان قد أدركته إمارة ابن المجثل فإنه سينال اهتمامًا وسيجد حرية في نشر العلم والدعوة.
وقد استمرت إمارة علي بن مجثل من سنة 1243 هـ إلى سنة 1249 هـ امتدت إمارته خلال تلك السنوات إلى الجنوب حتى ضمت إليها صبيا وأجزاء من اليمن.
وقد ساعد علي بن مجثل في قيام إمارته وقوتها انشغال محمد علي باشا بحروبه في نجد وسوريا، واختلاف أمراء مكة على السلطة[5].

[1] المصدر السابق ((تتمة النفح)) : ص 338- 339 , و ((تاريخ المخلاف)) : (1/ 476) .
[2] ((تاريخ المخلاف السليماني)) للعقيلي: (1/ 532) .
[3] المصدر السابق: (1/ 532- 535) .
[4] انظر: ص 44.
[5] انظر: ((تاريخ المخلاف السليماني)) للعقيلي: (1/ 537- 541) .
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست