نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 34
والأديان المخالفة لدين الإسلام[1] {فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِه} [2] يعني: فتميل بكم هذه الطرق المختلفة المضلة عن دينه وطريقه الذي ارتضاه لعباده[3] روى[4] البغوي[5] بسنده عن ابن مسعود قال: " خط لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم خطا ثم قال: "هذا سبيل الله" ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله وقال: هذه سبل على كل سبيل شيطان يدعو إليه "[6] وقرأ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ} 78 يعني: باتباع دينه وصراطه الذي لا اعوجاج فيه {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [9] يعني الطرق المختلفة والسبل المضلة. [1] انظر: ((تفسير البغوي)) : ([2]/142) . [2] سورة الأنعام، الآية: 153. ((تفسير البغوي)) : ([2]/142) . [3] انظر: ((تفسير البغوي)) : ([2]/142) . [4] في ((ر)) (رواه البغوي بسند) ، وهو خطأ من الناسخ، والصواب ما أثبت من ((الأصل)) ، وبقية النسخ. [5] هوك الحسين بن مسعود بن محمد –أبو محمد- المعروف بالفراء البغوي، الشافعي، الفقيه، المحدث، المفسر، كان من العلماء الربانيين، وكان ذا تعبد ونسك، وقناعة باليسير، مات سنة 516 هـ. انظر ترجمته في: ((سير أعلام النبلاء)) .. (19/439-443) ، ((تذكرة الحفاظ)) : (4/1257- 1259) ، ((وفيات الأعيان)) : ([2]/136) ، و ((شذرات الذهب)) : (4/48) . [6] أحمد ([1]/435) , والدارمي: المقدمة (202) .
(7) سورة الأنعام، الآية: 153.
(8) [9ح] ((سنن الدارمي)) : ([1]/60، ح208) ، المقدمة، باب في كراهية أخذ الرأي.
((مسند الإمام أحمد)) : ([1]/465) ، ((المستدرك)) للحاكم: ([2]/8) .
والحديث قال عنه الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وشاهده لفظًا واحدًا حديث الشعبي عن جابر من وجه غير معتمد.
وصححه ابن حبان: ((الإحسان)) : ([1]/105، ح6) .
وحسنه الألباني في ((مشكاة المصابيح)) : ([1]/58، ح1606) ، وصححه في تخريجه لـ ((شرح العقيدة الطحاوية)) : (ص525، ح810) . انظر التخريج المفصل في الملحق. [9] سورة الأنعام، الآية: 153.
ومن أهم الدعائم التي كانت سببًا في زوال الجهل وانقياد الناس للخير وتعظيم العلم والعلماء ما كان يتمتع به أولئك العلماء مع أمرائهم من الاتفاق على كلمة واحدة في نصر الدين ورفع راية التوحيد، فقد كانوا يصحبون الأمراء في غزواتهم وجهادهم المستمر من أجل الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر[1].
ولقد كان لمسجد بلدة رجال ألمع التي تربى هؤلاء العلماء والمشايخ فيها أثر كبير في ثقافتهم، فقد كان منبرًا من منابر العلم يشع نوره في جميع أرجاء منطقة عسير.
ثم زاد ذلك النور عندما قام الشيخ محمد بن أحمد الحفظي وصنوه إبراهيم بتأسيس مدرستين لطلبة العلم، فأصبحت تلك البلاد منارًا للعلم يقصد، ومنهلاً من مناهل المعرفة يورد، تضرب إليها أكباد الإبل، وتستقبل طلاب العلم من مختلف الجهات، فيعودون إلى أوطانهم يحملون العلم والنور[2].
وقد كان من مظاهر الحركة الدينية والعلمية في تلك الفترة من الزمن المؤلفات التي ألفت لتوعية الناس ونقلهم من الظلمة والجهل والشركيات إلى التوحيد والاستنارة بدعوته. [1] انظر: ((عسير في ظلال الدولة السعودية الأولى)) للدكتور/ أبو داهش: ص 40. [2] انظر: ((نفحات من عسير)) جمع محمد زين العابدين الحفظي: ص 19.
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 34