3 - حديث جبير بن مطعم، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم عن ربه جل وعلا: " إنه لفوق عرشه على سماواته " "1".
"1" رواه أبوداود في السنة باب الرد على الجهمية "4726"، وابن خزيمة في التوحيد "147"، والبيهقي في الأسماء والصفات "883، 884"، وابن مندة في التوحيد "643، 644" ورجاله حديثهم لا ينزل عن درجة الحسن، سوى جبير بن محمد، وهو "مقبول"، وقد صححه ابن منده، وحسنه الذهبي في العرش 2/28، وابن القيم في تهذيب السنن 7/98، وقوّاه الحافظ السجزي في "الرد على من أنكر الحرف" ص124، 125، وشيخ الإسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى 16/435.
وله شاهد من حديث العباس رضي الله عنه رواه الإمام أحمد 1/206، 207، وأبوداود في الموضع السابق "4723"، وابن خزيمة في التوحيد "144"، وقد صححه الجوزجاني في الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير 1/79، وقال الذهبي في العرش 2/33: "إسناده حسن، وفوق الحسن"، ومال إلى تقويته شيخ الإسلام كما في الفتاوى 3/192، وابن القيم في تهذيب السنن 7/92، 93.
وله شاهد آخر من حديث جابر بن سليم رضي الله عنه مرفوعاً، ولفظه " أن رجلاً ممن كان قبلكم لبس بردين، فتبختر فيهما، فنظر الله إليه من فوق عرشه فمقته، فأمر الله الأرض فأخذته، فهو يتجلجل في الأرض، فاحذروا وقائع الله عز وج ل". وقد رواه الطبراني في الكبير "6384" وغيره. وحسّنه محقق كتاب العلو للذهبي 2/396 بمجموع طرقه.
وله شاهد ثالث من حديث عامر الشعبي أن أم المؤمنين زينب بنت جحش قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: "زوجنيك الرحمن من فوق عرشه"رواه الحاكم بإسناد حسن مرسل.
وله شاهد رابع من قول عائشة عن عثمان رضي الله عنهما ولفظه: " علم الله من فوق عرشه أني لم أحب قتله "رواه الدارمي في الرد على الجهمية ص275 بإسناد