2- ما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن الله تعالى خلق السموات والأرضين وما بينهما في ستة أيام، ثم استوى على العرش " "1".
"1" رواه النسائي في تفسيره في تفسير سورة السجدة 2/153، 154 ورجاله حديثهم لا ينزل عن درجة الحسن. وقال الألباني في مختصر العلو ص112: "جيد الإسناد"، وحسنه محققا تفسير النسائي.
وله شواهد كثيرة، منها حديث قتادة بن النعمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لما فرغ الله من خلقه استوى على عرشه ". رواه الخلال في السنة كما في اجتماع الجيوش الإسلامية ص107، 108، وكما في العلو للذهبي ص"110". وقال الحافظ ابن القيم في الموضع السابق: "إسناد صحيح، على شرط البخاري"، وقال الحافظ الذهبي في الموضع السابق: "رواته ثقات". ومنها حديث أبي رزين العقيلي رضي الله عنه مرفوعاً، وفيه: " ... ثم خلق العرش، ثم استوى عليه تبارك وتعالى "رواه البيهقي في الأسماء والصفات "846"، والذهبي في العلو "13". ورجال البيهقي ثقات، عدا وكيع بن حدس، وهو "مقبول"كما في التقريب. وقال الحافظ الذهبي في العلو ص13، وفي العرش ص"15": "إسناده حسن". ومنها حديث أنس وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن يوم الجمعة: " وهو اليوم الذي استوى فيه ربك على العرش "رواه الإمام الشافعي في الأم 1/208، وغيره من طرق. وقال الذهبي في العلو ص"44": "هذه طرق يعضد بعضها بعضاً". ومنها قول ابن مسعود وابن عباس وناس من الصحابة: "لما فرغ الله من خلق ما أحب استوى على العرش"رواه الطبري في تفسيره تفسير الآية 29 من البقرة، وابن خزيمة في آخر كتاب التوحيد 2/886-888. وقال الألباني في مختصر العلو ص105: "إسناده جيد".