المثال الرابع من أمثلة الشرك الأصغر في الأعمال القلبية: التَّطَيُّر
التطيُّر لغة: مصدر "تطيَّر"، ويُسمى "الطِّيَرة"، و "الطَّيْر""1".
وفي الاصطلاح: التشاؤم بمرئي أو مسموع أو غيرهما"2".
ومعنى ذلك أن يكون الإنسان قد عزم على أمر ما، فيرى أو يسمع أمراً لا يعجبه فيحمله ذلك على ترك ما يريد فعله.
ويلحق بالتطيُّر في الحكم: عكسه، بأن يرى أو يسمع أمراً يسر به، فيحمله على فعل أمر لم يكن عازماً على فعله"3".
"1" ينظر: الصحاح، والقاموس المحيط، والنهاية "مادة: طير "، إكمال المعلم 7/141، جامع الأصول 7/628.
"2" أو هي: ما يتشاءم به من الفأل الردئ، والشؤم: ضد اليمن، وهو عدم البركة. تنظر: المراجع السابقة، وينظر شرح السنة: الطب 12/170، شرح صحيح مسلم للنووي كتاب السلام باب الطيرة 13/218، شرح الطيبي: الطب 8/313، آخر كتاب مفتاح دار السعادة 2/246، القوانين الفقهية ص296، فتح المجيد باب ما جاء في التطير 2/525، معارج القبول 3/990-993، القول السديد ص116، القول المفيد 1/559.
"3" ويلحق بذلك أيضاً الاستقسام بالأزلام الذي حرمه الله تعالى بقوله {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ} [المائدة: 3] ، وبقوله تعالى: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} [المائدة: 90] وهو ما كان يفعله أهل