الصحيح المختار أن معناه: أن هذه الخصال خصال نفاق وصاحبها شبيه بالمنافقين في هذه الخصال ومتخلق بأخلاقهم، فإن النفاق هو إظهار ما يبطن خلافه، وهذا المعنى موجود في صاحب هذه الخصال، ويكون نفاقه في حق من حدثه ووعده وائتمنه وخاصمه وعاهده من الناس، لا أنه منافق في الإسلام فيظهره وهو يبطن الكفر، ولم يرد صلى الله عليه وسلم بهذا أنه منافق نفاق الكفار المخلدين في الدرك الأسفل من النار"، وينظر: المحلى "المسألة 2199، ج11 ص202-204، الفِصَل 2/245 مجموع الفتاوى 7/352، 478، 479، شرح صحيح البخاري لابن بطال 1/90، 91، المفهم 1/249، 250، الفروع مع تصحيحه: الردة 6/166، 167، فيض القدير 1/63.
أحمد 4/183، وأبوداود "4971"، والبخاري في الأدب المفرد "393" من طريقين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
المبحث الثاني: خصاله وأمثلته
للنفاق الأصغر خصال كثيرة، أهمها:
1- أن يكذب في كلامه متعمداً، ومن يسمع كلامه مصدق له"1".
2- أن يعدَ وفي نيته وقت الوعد أن لا يفي بما وعد به"2"، ثم لا
"1" جامع العلوم والحكم 2/486، وينظر كلام القاضي عياض الذي سبق نقله عند تعريف النفاق الأصغر. وقد روى الإمام أحمد 4/183، وأبوداود "4971"، والبخاري في الأدب المفرد "393" من طريقين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثاً هو مصدق لك، وأنت به كاذب ". وقد جوّدَ العراقي في تخريج الإحياء 3/143 أحد طريقيه.
"2" قال في عمدة القاري 1/221: "خلف الوعد لا يقدح إلا إذا عزم عليه مقارناً بوعده، أما إذا كان عازماً ثم عرض له مانع أو بدا له رأي فهذا لم توجد فيه