سبحانه وتعالى" [1].
ومن أقوال العلماء الذين اشتهر عنهم تمسكهم بمنهج السلف في مسائل العقيدة، واهتمامهم بهذا النوع من التوحيد خاصة؛ أذكر قول الإمام محمد بن عبد الوهاب[2]-رحمه الله- في معنى "لا إله إلا الله" مؤيداً بذلك كلام الشيخ الأمين -رحمه الله- في هذا المعنى يقول الإمام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-: "فإن هذه الكلمة "لا إله إلا الله" نفي وإثبات؛ نفي الإلهية عما سوى الله سبحانه وتعالى من المخلوقات، حتى من المرسلين البشر وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم , وحتى من الملائكة وجبريل عليهم وعلى جميع المرسلين الصلاة والسلام، فضلاً عن غيرهم من الأنبياء والصالحين وسائر المخلوقات؛ وإثباتها بجميع أنواعها كلها لله عز وجلّ وحده لا شريك له" [3].
والخلاصة: أنّ الشيخ الأمين -رحمه الله- يرى أن معنى "لا إله إلا الله" لا يقتصر على النطق بها، بل يجب تحقيق لوازمها، مع ترك ما يناقضها؛ فالجهل بمعناها جهل بالدين لا ينجي من الخلود في النار، فإنّ "لا إله إلا الله" هي معنى توحيد الألوهية؛ الذي هو دعوة الرسل جميعاً. [1] العبودية ص156. وانظر شرح العقيدة الطحاوية ص111. [2] هو شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي الوهيبي التميمي، مجدد الدعوة في الجزيرة العربية. ولد في العيينة سنة (1115?) ، وتوفي في الدرعية سنة (1206?) . (انظر: علماء نجد 1/25) . [3] مؤلفات الشيخ/ القسم الأول –العقيدة: تفسير كلمة التوحيد- ص363، 364.