السبع الموبقات.
وقد بسط الشيخ الأمين –رحمه الله- الكلام عن السحر، وطرقه من جميع جوانبه. وقد أطال النفس فيه جداً؛ فتكلم عن تعريفه، وهل هو حقيقة أو خيال؟ وحكم متعاطيه، وغير ذلك من المباحث.
تعريف السحر:
عرفه -رحمه الله- لغة بقوله: "يطلق في اللغة على كل شيء خفي سببه، ولطف، ودق، ولذلك تقول العرب في الشيء الشديد الخفاء: أخفى من السحر"[1].
أما التعريف الإصطلاحي، فقال فيه: "لا يمكن حده بحدّ جامع مانع؛ لكثرة الأنواع المختلفة الداخلة تحته، ولا يتحقق قدر مشترك يكون جامعاً لها، مانعاً لغيرها، ومن هنا اختلفت عبارات العلماء في حده اختلافاً متبايناً"[2].
ولهذا السبب لم يعرف الشيخ الأمين –رحمه الله- السحر تعريفاً اصطلاحيا؛ لأنه يرى أنه يصعب أن يحد بتعريف يكون شاملاً لجميع أنواعه وطرقه.
حقيقة السحر:
اختلف الناس في السحر: هل هو حقيقة، أم خيال فذكر الشيخ3 [1] أضواء البيان 4/444. وانظر أيضاً: المصدر نفسه 4/445. ومعارج الصعود ص51. وهو قول ابن منظور في لسان العرب 4/348. [2] أضواء البيان 4/444.
3 ذكر ذلك في أضواء البيان 4/444.