هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحَى} [1].."[2].
وهذه الأسس التي أبرزها الشيخ الأمين –رحمه الله- لكلّ من أراد أن يفهم عقيدة السلف في الصفات: ثلاثة:
(الأول) : تنزيه الله عن مشابهة الخلق.
(الثاني) : الإيمان بالصفات الثابتة بالكتاب والسنة.
(الثالث) : قطع الطمع عن إدراك الكيفية.
وقد كررها الشيخ الأمين –رحمه الله- مرارا في مؤلفاته ومحاضراته ودروسه، حتى ترسخ في أذهان الناس، قتنعقد في قلوبهم.
وهذه الأسس كفيلة لمن أخذ بها أن يكون متمسكا بالعروة الوثقى، فهي طريق سلامة، آمن من سلكها.
قال الشيخ –رحمه الله- موضحا أول هذه الأسس: "هو تنزيه خالق السموات والأرض جلّ وعلا عن مشابهة خلقه في شيء من ذواتهم أو صفاتهم أو أفعالهم سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً. وهذا الأساس الأعظم للعقيدة الصحيحة، صرح الله به في قوله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [3]، وقوله: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} [4]، وقوله: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} [5]، وقوله: {فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأمْثَالَ} [6].
ومن وفقه الله لفهم هذا الأساس الأعظم، ونزه خالقه عن مشابهة الخلق تنزيها تاما جازما به قلبه، فإن قلبه يكون طاهرا من أقذار التشبيه، وتكون عقيدته مبنية على أساس صحيح، وهو تنزيه خالق السموات والأرض عن [1] سورة النجم، الآيتان [3-4] . [2] آداب البحث والمناظرة 2/127. [3] سورة الشورى، الآية [11] . [4] سورة الإخلاص، الآية [4] . [5] سورة مريم، الآية [65] . [6] سورة النحل، الآية [74] .