وجدت في مكتبة الشنقيطي, وقد تم نسخها في 25 المحرم سنة 1295 من هجرة النبي- صلى الله عليه وسلم-) .
وأما أن يكون المؤلف قد أكمله ولكن الناسخ ظن- بسبب نقصان النسخة التي نقل عنها- أن المؤلف لم يكمل الكتاب.. وعلى كل حال فالكتاب أجل من ثنائي عليه, ومؤلفه- رحمه الله- أكبر من إشادتي به.
وهو في حاجة شديدة إلى تحقيق علمي دقيق, وإكمال للنواقص الموجودة في أثناء هذا السفر الجليل وأخره, والنسخة المطبوعة والمتداولة قامت بسد فراغ فقده, ولكنها لكثرة سلبياتها في الطباعة والتحقيق والتخريج أخلت بكثير من فوائد ومقاصد هذا الكتاب.
نسأل الله أن يهيئ له من طلبة العلم من يقوم بخدمته على الوجه الصحيح, أ/االنقد الذي يمكنه توجيهه إلى كتاب الاعتصام ومؤلفه, فهو مندرج تحت الأرقام الآتية:
1. قوله عند الكلام عن إتباع المتشابهات: (ومثاله في ملة الإسلام مذهب الظاهرية في إثبات الجوارح للرب-المنزه عن النقائص- من العين واليد والوجه المحسوسات, والجهة وغير ذلك من الثابت للمحدثات) .
فإن كان مراده بالظاهرية المجسمة والمشبهة فلا اعتراض, وإن كان مراده الذين يأخذون بظواهر نصوص الصفات ويثبتونها كما وردت من غير تحريف \, ولا تأويل, ولا تعطيل, فهذا هو القول الحق الذي لا تدل الأدلة الشرعية على سواه, وهو مذهب السلف الصالح وأتباعهم, والمعترض عليهم بتأويل أو تعطيل مبتدع.
2. قوله في رده على المعتزلة الذين زعموا أن القرآن مخلوق: (وأما كون الكلام هو الأصوات والحروف فبناء على عدم النظر في الكلام النفسي وهو مذكور