بالبدع والمخالفات، ومانعاً من حصول العذاب المرتب على ذلك. في الدنيا وفي الآخرة.... قال - تعالى: (واعتصموا بالله هو مولاكم) .
وقال الشوكاني في تفسيرها: (أي اجعلوه عصمة لكم مما تحذرون ـ والتجئوا إليه في جميع أموركم....) .
وفي الدارمي عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: (إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله، والنور، والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه ... ) .
ومن ذلك قول سفيان بن عبد الله الثقفي لرسول الله صلى الله عليه وسلم -: حدثني بأمر اعتصم به، قال: " قل ربي الله ثم استقم ".
فيصح أن يكون المعنى: حدثني بأمر امتنع به من الزلل والعذاب، ويصحح كذلك أن يكون مغناه: حدثني بأمر اتمسك به.
· وأما أن أصل الاعتصام (الملازمة) .... فإنه: ( ... يقال: اعصم به وأخلد إذا لزمه) .
· و (أعصم الرجل بصاحبه إذا لزمه ... ) .