ويقول - صلى الله عليه وسلم - في حديث عائشة - رضي الله عنها - الذي عده أهل العلم ميزان العمل الظاهر - يقول - صلى الله عليه وسلم -: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد [1] » وفي رواية: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد [2] »
إذا تقرر هذا - وهو بحمد الله متقرر عند علماء الإسلام - نرجع إلى مسألة المولد النبوي، فنقول: لما كان بعض العلماء المتأخرين قد استحسنها، وقد شنع فيها غيرهم من العلماء والمحققين وذكروا بدعيتها، فكانت عندنا من مسائل التنازع، فهنا نرجع إلى الأصل في مسائل التنازع، ألا وهو الرد إلى كتاب الله، [1] [صحيح البخاري] (8 \ 156) معلقا، و [صحيح مسلم] (3 \ 1343، 1344) رقم الحديث (1718) (18) [2] صحيح البخاري الصلح (2697) ، صحيح مسلم الأقضية (1718) ، سنن أبو داود السنة (4606) ، سنن ابن ماجه المقدمة (14) ، مسند أحمد بن حنبل (6/256) .