الأول، وقيل غير ذلك. فكيف يتم لكم الاحتفال؟ أم هل ترى ولادته قد تكررت؟
إن الاضطراب في تحديد تاريخ ولادته التي هي مبنى الاحتفال عند من يحتفل به دال أنه ليس من الشرع في شيء، إذ لو كان مشروعا لاعتنى المسلمون بضبطه وبيانه شأنه شأن مسائل الشرع والقرب الأخرى.
ثم أيضا يقال: هب أن مولده - صلى الله عليه وسلم - في ربيع الأول، فإن وفاته - صلى الله عليه وسلم - كانت أيضا في شهر ربيع الأول، أي في نفس الشهر فليس الفرح بمولده بأولى من الحزن على وفاته - صلى الله عليه وسلم -، وهذا ما لم يقل به أحد من قبل.
هذا وإن هذه المسألة واضحة بحمد الله لمن أمعن النظر ودققه وبحث ومحص، ولم يكن ديدنه التقليد دون دليل، وإن هذه المسألة مما لبس بها إبليس لإغواء بني آدم وإضلالهم.
وقد وجد في هذه الموالد من المفاسد ما يظهر معه