والأخلاق السنية. وهذا مشعر بأنه أفضل منهم في الدارين، أما في الدنيا فلما اتصف به من الأخلاق العظيمة، وأما في الآخرة فلأن الجزاء مرتب على الأخلاق والأوصاف، فإذا فضلهم في الدنيا في المناقب والصفات، فضلهم في الآخرة في المراتب والدرجات.
وإنما قال - صلى الله عليه وسلم -: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر [1] » لتعرف أمته منزلته من ربه - عز وجل -، ولما كان ذكر مناقب النفس إنما تذكر افتخارا في الغالب أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقطع وهم من توهم من الجهل أن يذكر ذلك افتخارا فقال: «ولا فخر [2] » أهـ.
ومن خصائصه - صلى الله عليه وسلم -: أن بيده لواء الحمد، وتحته آدم [1] [صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان] لابن بلبان، حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه - شعيب الأرنؤوط (14 \ 135، 392) رقم الحديث (6242، 6475) عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه [2] [بداية السول في تفضيل الرسول - صلى الله عليه وسلم - وشرف وكرم] تأليف - العلامة العز بن عبد العزيز بن عبد السلام السلمي، تحقيق - محمد ناصر الدين الألباني - ط \ المكتب الإسلامي بيروت - دمشق ص (34)