نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 105
كان هذا الواقع، فليس دليلاً شرعياً أن المرأة في أوروبا تباشر زواجها بنفسها، هذا ليس من ضمن المرجحات عند أحد من علماء الإسلام.
ثم هل نعتقد أن أوروبا وأمريكا وغيرها من بلاد العالم سوف تسلم كلها ولذلك نحاول أن نمحص جميع قضايا الإسلام، فإذا وجدنا أمراً غريباً غير مألوف لديهم حاولنا أن نبحث عن رأي فقهي، وإن كان مرجوحاً حتى نعرضه لهم. الواقع أن الأوروبيين حتى لو عرضنا عليهم عقيدة الإسلام بوضوح كامل من أولها إلى آخرها يمكن أن يرفضوا كثيراً منها يعني لو عرضنا عليهم أوصاف الجنة والنار في القرآن الكريم لوجدت كثيراً منهم لا يقبلها لأنه لم يعد يؤمن إلا بالمحسوس. وما علينا من حسابهم من شيء، يؤمنون أو لا يؤمنون المهم أن نعرض عليهم الإسلام بصورة صحيحة لا انحراف فيها.
ولا شك أن هناك أخطاءً كبيرة في طريقة دعوة الأوروبيين إلى الإسلام، وهذه الأخطاء هي التي أقلقت المؤلف، وجعلته يرمي مثل هذه الكلمات النارية القوية.
5- ومن الذي زعم هذا من أركان الإسلام؟ صحيح نقول: يجب الولي في النكاح، فهل يعني هذا أننا جعلناه ركناً، ولنتساءل: هل المؤلف سيدعوهم إلى أركان الإسلام فقط؟ أم أنه سيضيف إلى ذلك دعوتهم إلى سائر الواجبات، ونهيهم عن جميع المحرمات؟ لا شك أنه لن يقتصر في دعوته على الأركان فحسب، وبذلك ندرك وهاء هذه الحجة.
6- ثم زعمه بأن ظاهر القرآن يدل على جواز إنكاح المرأة نفسها ... لا يتفق مع فقهه اللغوي، فإنه في عدد كتبه (منها هموم داعية) يسخر ممن ينكرون المجاز في اللغة فما باله ها هنا وقف عند ما أسماه (ظاهر القرآن) .
أرأيت قوله تعالى: (وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحاً) هل يقول المؤلف إن فرعون كان يريد من هامان أن يباشر عملية البناء شخصياً، أم أن المعنى أنه يأمر من يفعل ذلك؟ ومثله قوله: (فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحاً) هل يتوقع أن المقصود أن يأتي هامان بالطين على متنه، ثم يوقد النيران تحته.... الخ؟!
ومثله كثير كثير.
ثم أين المهر في الآية؟ وأين الشهود؟ وأين شروط النكاح؟
7- والسنة لها موقع في القرآن فهي تفصل مجمله، وتخصص عامه، وتقيد مطلقه،
نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 105