responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة    جلد : 1  صفحه : 12
• يبرز بعد ذلك السؤال المهم، هل يمكن احتساب الشيخ "الغزالي" ضمن هذه المدرسة كما يقوله البعض، أم أن الأمر ليس كذلك؟
لقد ذكر الشيخ الغزالي في كتاب - (دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين) ص77- المدارس الفقهية القديمة، فذكر مدرسة الرأي الممثلة في الأحناف، ثم مدرسة الأثر ممثلة بالفقهاء الآخرين الذين يتبعون الأثر والدليل النقلي، وانتقل بعد ذلك إلى مدرسة ثالثة سماها (مدرسة الموازنة والترجيح) وهي مدرسة "ابن تيمية" وتلامذته، وقد أثنى الشيخ على هذه المدرسة وبين وفائها للأثر واستفادتها مما في مدرسة الرأي، وعلى الرغم من أن هذه المدارس "فقهية" حسب ما ذكر المؤلف، إلا أنه عقب بذكر المدارس الحديثة فذكر:
أولاً: مدرسة معاصرة أشبه ما تكون بأنها امتداد لمدرسة الأثر، وقال: إنه يمثلها الشوكاني، والصنعاني، وصديق حسن خان، وسيد سابق، والألباني، وأقصى ما استطاع أن يصف به هذه المدرسة أنه قال (إنهم أحسن تصويراً للإسلام من مؤلفي المتون الذهبية) !!
• ثم قال في -ص85- (وهناك مدرسة أخرى أقرب إلى مدرسة الرأي وإن كان عنوانها سلفياً هي مدرسة الشيخ محمد عبده وتلميذه محمد رشيد رضا ويتبعهم الشيخ محمد شلتوت، ومحمد عبد الله دراز، ومحمد البهي، ومحمد المدني، وقبلهم الشيخ المحقق محمد الخضري، ومنهم الشيخ محمد أبو زهرة) قال الشيخ الغزالي: (هذه المدرسة لها ملامح بينة فهي وإن قامت على النقل إلا أنها تروج للعقل وتقدم دليله وترى العقل أصلاً للنقل، وهي تقدم الكتاب على السنة وتجعل إيماءات الكتاب أولى بالأخذ من الأحاديث الآحاد، وهي ترفض مبدأ النسخ وتنكر إنكاراً حاسماً أن يكون في القرآن نص انتهى أمده، وترى المذهبية فكراً اسلامياً قد ينتفع به لكنه غير ملزم ومن ثم فهي تنكر التقليد الأعمى وتحترم علم الأئمة وتعمل على أن يسود الإسلام العالم بعقائده وقيمه الأساسية ولا تلقي بالاً إلى مقالات الفرق والمذاهب القديمة أو الحديثة، وقد حاولت هذه المدرسة أن تقود الأزهر وتفرض وجهتها على المسلمين ولكن التيارات العاصفة كانت أقوى منها فوقفتها أو جرفتها) .
الشيخ يلخص بهذه الكلمات أبرز معالم تلك المدرسة.
ولا يخفي الشيخ ميله إلى مدرسة الرأي القديمة -مدرسة أبي حنيفة وأصحابه-.
فهو يقول عنهم: (إنهم أهل الفحوى والتأمل العميق) -كما في "دستور الوحدة ص79- (وهي تجمع بين نصوص كثيرة وترجح ما ترى أنه الأصوب في نظرها) هكذا يقول عن مدرسة الرأي القديمة.

نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست