نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 14
لمؤلف آخر غير الغزالي هذا مع أن الكتاب لا يسلم من ملاحظات، من أبرزها كلامه عن الرافضة حين يقرر أنهم لا يختلفون عن أهل السنة في الأصول ولا في الفروع إضافة إلى ملاحظات جزئية يمر شيء منها.
• لكنه يطرح في الكتاب آراء قيمة ناضجة، من أبرزها كلامه عن البدعة، فقد تكلم عن البدع كلاماً قيماُ نفسياً وذكر نماذج لها وأطال النفس فيها، هذا الكتاب ليس الكتاب الوحيد من كتب الشيخ الجيدة فله كتب أخرى كثيرة لكن غالب كتبه التي يمكن أن يقال عنها إنها جيدة هي الكتب التي لم يتعرض فيها لتلك المسائل والقضايا العلمية والعقدية والفقهية، بل يتحدث فيها عن جوانب التربية والتهذيب والأخلاق، ككتاب "خلق المسلم"، وكتاب "فن الذكر والدعاء عند خاتم الأنبياء"، وكتاب "جدد حياتك" ... إلخ.
هذه الكتب أصلاً لا تتعرض للقضايا العقلية والواقعية التي يكثر فيها الجدل ولذلك كانت أسلم وأبعد عن الخطأ. والكتاب الذي ذكرته على كل حال هو أنموذج.
• أما أطروحات الشيخ الأخيرة فهي التي تمثل "المرحلة الجديدة" المتميزة من فكره وهي تتمثل في عدد غير قليل من الكتب، من أبرزها "دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين"، وكتاب "السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث" وكتاب "مائة سؤال حول الإسلام" وهو في جزأين، وكتاب "هموم داعية"، وكتاب "مشكلات في طريق الحياة الإسلامية"، وكتاب "الدعوة الإسلامية تستقبل قرنها الخامس عشر"، وكتاب "مستقبل الإسلام خارج أرضه وكيف نفكر فيه"، وكتاب "سر تأخر العرب والمسلمين".
هذه أبرز الكتب التي أذكرها الآن والتي طرح الشيخ فيها آراءه الجديدة المثيرة.
الثانية:
ضرورة عرض جوانب الاتفاق وجوانب الاختلاف بين الشيخ وبين المدرسة العقلية بالتفصيل حتى يتسنى لنا الحكم بإنصاف ودقة وتحر عن مدى قرب الشيخ أو بعده من تلك المدرسة ولذلك فإنني سوف أعرض جوانب الاختلاف أولاً لأنني أرى هذا أقرب للإنصاف، ثم أنتقل إلى جوانب الاتفاق.
نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 14