نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 21
إحداث قول رابع في فهم هذا النص، وهذا معنى جديد ليس داخلاً في تعريف الإجماع الذي اختاره!.
• وفي الجانب التفصيلي فقد ناقض الشيخ الإجماع في صوره المختلفة في مسائل كثيرة، من أبرزها: رأيه في دية المرأة، رأيه في توليها السلطة، رأيه في الحجاب (غطاء الوجه) ، رأيه في الغناء.
ثالثا: (الغيبيات)
فيما يتعلق بالغيبيات وتضييق نطاقها، وسيأتي بيان مسلك الشيخ في إثبات الملائكة والجن والشياطين والإيمان بأشراط الساعة المخالفة لمعهود الناس، كالدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها.
يبقى أن نذكر أن الشيخ يضيق ببعض القضايا الغيبية ويسارع لإنكارها تجاوبا مع ما يسمى في العصر الحاضر بالعلم التجريبي، ولذلك يقول في كتاب (هموم داعية ص4) (وفي عالم يحترم التجربة ويتبع البرهان نصور الدين كغيبيات مستوردة من عالم الجن وتهاويل مبتوتة الصلة بعالم الشهادة) . وفي هذا النص تبرم وضيق من التوسع في الغيبيات في مجال الجن وغيرها، وكأن الشيخ في هذه العبارة يشير إلى قضية المس-مس الجني وتلبسه بالإنسي- وهي قضية صرح بإنكارها والسخرية بمن يقول بها في كتاب (السنة النبوية ص92) : وسيأتي الحديث عنها في الفصل الخاص بنقد ذلك الكتاب.
وربما قصد أمورا أخرى وراء ذلك تتعلق بالجن غير مسألة المس مثل تفاصيل أخبار الجن وأحوالهم في السنة المطهرة.
• فقد جاءت السنة بتفاصيل عديدة في الجن وطعامهم ولقائهم للنبي صلى الله عليه وسلم وأخذهم عنه وطعام حيواناتهم وبعض الأخبار الثابتة عنهم، ولذلك فإن الشيخ أنكر في كتاب (فقه السيرة) خبر أسماء في الهجرة والذي فيهم أنهم سمعوا في مكة صائحا يصيح لا يدرون من هو يقول بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم:
جزى الله رب الناس خير جزائه ... رفيقين حلا خيمتي أم معبد
هما نزلا بالبر ثم تراوحا ... فأفلح من أمسى رفيق محمد
ليهن بني كعب مكان فتاتهم ... ومقعدها للمؤمنين بمرصد
نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 21