نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 36
-هنا- بموقفه المنفعل الثائر ضد جماهير الأمة -القائلين بأن أبوي الرسول صلى الله عليه وسلم في النار! وسيأتي التعليق على هذا الموقف.
لماذا نغضب هنا، ونحن أمام قضية لا حط فيها من قدره صلى الله عليه وسلم بل فيها رفعة من حيث كونه أخبر بها ولم يكتمها وهي تتعلق بأقرب الناس به نسباً. . . ولا نغضب هناك ضد شاتميه ومكذبيه؟
• وكذلك في "ص256" يتحدث الشيخ عن المؤتمر الإسلامي المسيحي الذي انعقد بالإسكندرية وقد حضره الشيخ ممثلاً عن وزارة الأوقاف حيث طلب منه "أحمد حسين الباقوري" وكان وزيراً للأوقاف حينها أن يمثله في ذلك المؤتمر، وقد ذكر الغزالي أخبار المؤتمر وفصلها في عدد من كتبه، لكن في الكتاب الذي ذكرت "ص256" يقول: (إن إيثار السلام العادل الشريف بين الديانتين وأتباعها سيطر على جل الأعضاء أو عليهم كلهم فيما رأيت) يعني المسلمين والنصارى.
• وحول هدف المؤتمر يشير إلى أنه انعقد لوضع أسس أفضل للعلاقة بين الدينين وجعل المستقبل أدنى للتفاهم والموادة بعد ماض أثقلته الخصومة وسودته الإحن) وانظر "حصاد الغرور 162-163" وكأن خير رد على هذه المحاولات مؤامرات النصارى الأقباط للسيطرة على الدولة، وقد تحدث الغزالي في كتاب "قذائف الحق" عن هذه المحاولات التي يتزعمها "البابا شنودة" ثم قال: (وقد كنت أريد أن أتجاهل ما صنع الأخ العزيز "شنودة" الرئيس الديني لإخواننا الأقباط غير أني وجدت عدداً من توجيهاته قد أخذ طريقه إلى الحياة العملية) "ص64".
وفي كتاب "ظلام من الغرب" تحدث عن مؤتمر الخريجين الذي يعقده النصارى لخريجي الجامعات الأمريكية في الشرق وكشفت عن دعوة هذا المؤتمر المناهضة للإسلام وتعصبه النصراني الأعمى وذلك في "ص83-93) .
كما تحدث عن دسائس الاستعمار الغربي منذ قرون.
• ومن أخطر ما كتبه الغزالي ما جاء في كتاب "الإسلام المفتري عليه" تحت عنوان (دعائم الأخوة العامة) فقد دعا إلى اعتبار الإنسانية كلها أسرة متشابكة الأجزاء متكافلة الأعضاء وإلى الإحساس بأن البشرية أسرة واحدة لا تترك أحداً من أبنائها يجوع ويعرى أو أحداً من شعوبها يضل ويخزى يقول: (والأخوة المطلقة حقيقة لا معدى عن المناداة بها وحشر الناس تحت لوائها) .
نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 36