نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 76
الفصل السادس: الأدب العلمي عند الغزالي بين النظرية والتطبيق
من الناحية النظرية البحتة يقرر الشيخ ما يلي - ومن نصه نقلت-:
(إن الخلاف الفقهي في الفروع كان ويكون وسيبقى إلى آخر الدهر لأسباب طبيعية مقبولة ويجب ألا نتطير منه، وألا نحاول قتله أو تجاهله) . من كتاب (دستور الوحدة ص57) : ثم ذكر الشيخ أسباب الاختلاف في الفروع، وكرر المعنى نفسه (ص133) فقال: (إن اختلاف وجهات النظر في التشريعات الفرعية حقيقة إنسانية وإسلامية لا محيص عنها ونشوء مدارس كبرى وصغرى على محاور قانونية مختلفة أمر لا غضاضة فيه ولا شر منه) ا. هـ.
ولقد لخص-الغزالي- في الكتاب هذه رسالة (رفع الملام عن الأئمة الأعلام) لابن تيمية- رحمه الله-) في (ص67 وما بعدها) . وفي كتاب (مائة سؤال2/285) ذكر من يرى الحجاب على المرأة ثم قال: (وجهة نظر في فقه ما ورد من الآثار، ولا أحارب هذا) (وهناك خلافات لا يضر بقاؤها إلى قيام الساعة) ا. هـ.
• إذن: وجهة نظر، ولا يحاربها، وخلاف لا يضر وجوده إلى قيام الساعة. هذه نقطة.
2- النقطة الثانية: قال: (إن الإسراع في اتهام الناس وتلويث سمعتهم ليس دينا، والحكمة في معالجة الأخطاء مطلوبة وفي الحديث "إن الله بحب الرفق في الأمر كله") أ. هـ. من (دستور الوحدة ص231) ولهذا ينتقد المؤلف (ص139) وجود قضايا فرعية يعلو فيهل الصياح (وعلاجها الطبيعي يتم بالهمس والتريث) .
• وفي (كتاب السنة النبوية ص8) يقول: (وقد تدارست مع أولى الألباب) ولم يبين لنا من أولو الألباب هؤلاء؟ (هذا الجو الفكري السائد واتفقت كلمتنا على ضرورة التعامل معه برفق واقتياده إلى الطريق المستقيم وأناة) .
• إذن: برفق وأناة.
نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 76