نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 230
ولكن لماذا أعرض كتاب النصارى عن مريم ولم يعطوه نسبها فيجعلونه كما هو الحق عيسى بن مريم بنت عمران؟.
السبب في هذا ظاهر وهو: أن مريم بنت عمران إمرأة عابدة مشهورة تربت في بيت النبي زكريا عليه السلام، الذي كان من نسل هارون عليه السلام حيث كان كاهن[1] بيت المقدس والمسؤول عن البخور عندهم هو زوج "أليصابات" خالة مريم[2]، وهي من نسل هارون عليه السلام أيضاً[3] فتكون مريم من السبط نفسه، وهو سبط لاوى بن يعقوب عليه السلام، وذلك أن تشريع اليهود يأمرهم أن تتزوج المرأة من سبطها ولا تتزوج من سبط أخر حتى تستمر الأموال في نفس السبط ولا تنتقل إلى أسباط أخرى بواسطة الميراث[4].
فلهذا تكون مريم من سبط زكريا عليه السلام وزوجته[5]، وكذلك خطيبها المزعوم إن صح كلامهم في ذلك يكون من السبط نفسه، وهو سبط لاوى [1] الكاهن في اصطلاح اليهود هو: الذي يقدم الذبائح والخدمات الدينية، وخاصة الأمور المتعلقة بالأشياء المقدسة لديهم. وكانت في نسل هارون عليه السلام خاصة. انظر قاموس الكتاب المقدس ص 791 [2] ثبت في الحديث الصحيح في حديث المعراج في مسلم (1/145) أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في السماء الثانية عيسى ويحيى عليهما السلام فقال: "ففتح لنا فإذا أنا بابنى الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا صلوات الله عليهما فرحبا بي ودعوا لي بخير". [3] انظر إنجيل لوقا (1/5-10) . [4] سفر العدد (36/6-9) [5] ورد في إنجيل لوقا (1/36) كلام الملاك مع مريم بعد أن بشرها بالحمل بعيسى عليه السلام"هوذا أليصابات نسيبتك هي أيضا حبلى" والنسيبة القريبة، وأصح ما تكون في دلالة اللفظ أنها من نسبك.
نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 230