نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 259
وبعد وفاة الإمبراطور قسطنطين الخامس سنة 775م تولى على الإمبراطورية زوجته إيريني التي كانت تؤيد الصور والتماثيل فدعت إلى مجمع عام سنة 787م في نيقية حضره 350 أسقفاً خرجوا بقرار: وجوب تعليق الصور والتماثيل للمسيح وأمه وقديسيهم وكذلك الملائكة، ويقدم لهم صنوف التكريم من التقديس والسجود ويستشفع بهم إلى الله في الحاجات لما لهم من المكانة والدالة على الله - تعالى الله عن قولهم - كما لعن المجمع كل من لا يكرم تلك الصور والتماثيل[1]. [1] ننقل هنا قرار المجمع السابع المتعلق بالصور والتماثيل لما فيه من المعاني التي تدل على عمق الانحدار الوثني الذي آل إليه أمر النصرانية، فقد قرروا: " أنه كما يرفع الصليب الكريم المحي هكذا يجب أن تعلق الصور الموقرة المقدسة المصنوعة بالدهان أو من الفسيفساء أو من مواد أخرى في كنائس الله المقدسة، وأن توضع على الأواني المكرمة، والحلل الكهنوتية، وأن ترفع وتعلق في المنازل وفي الطرق، ونعني بذلك صورة ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، وصورة سيدتنا الكلية الطهارة والدة الإله وصور الملائكة المكرمين وصور كل القديسين وكل الأشخاص الأتقياء، لأنه بتكرار مشاهدتهم من رسومهم يسهل على الشعب أن يتذكر الأصل وتثار فيه الرغبة للإقتداء بسيرتهم، ويجب أن يقدم لهذه الصور الإكرام وسجود الاحترام دون العبادة المختصة بالطبيعة الإلهية دون سواها. وحسب العادة التقوية القديمة يجوز أن يقدم البخور، وتضاء الشموع أمام هذه الصور وأمام الصليب الكريم المحيي وكتاب الأناجيل وغير ذلك من الأشياء المقدسة لأن التكريم الذي يقدم للصورة إنما يقدم للأصل الذي تمثله، فالذي يكرم الصورة إنما يكرم الأصل الممثل فيها مجموعة الشرع الكنسي ص 801.
نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 259