نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 366
"اكلميندوس الإسكندري" ولد على ما يحتمل سنة 150م في أثينا من أبوين وثنيين وكان محباً للعلم شغوفاً به مولعاً بالبحث عنه أينما وجد، ورحل
في ذلك رحلات عديدة، إلى أن حطت به الرحال في الاسكندرية ملتقى الثقافات المتنوعة، وصار بعد أن دخل النصرانية مديراً لمدرسة التعليم المسيحي
في الإسكندرية والتي أسسها باثنيوس الذي كان قبل دخوله النصرانية وثنياً رواقيا.
وكان اكلميندوس الإسكندري متأثراً جداً بـ يوستنيوس وفلسفته فأدخل هذه الأمور في تعاليمه عن المسيح وفي هذا يقول القس حنا الخضري: مما لاشك فيه أن العلوم والفلسفات الوثنية الكثيرة التي درسها والبيئة التي نشأ فيها إكلميندس، تركت فيه أثراً عميقاً لم يكن من السهل محوه محواً تاماً"[1].
"اغسطينوس" ولد سنة 354م في مدينة سقسطه في الجزائر، وتوفى سنة 430م، الذي تميزت سنوات شبابه بالصراع العقلي والأدبي فقد جذبته الفلسفة الثنائية لجماعة المانويين وصار تابعاً أميناً للعقيدة المانوية وفلسفتها ثم ضاق بالمانوية وصار اهتمامه بالأفلاطونية الحديثة، والذي من خلالها صار يعتبر نفسه مسيحياً، ثم خلع عنه فيما بعد حياة المجون والفساد، واستقبل الحياة النصرانية وبرز فيها إلى أن صار اسقفاً لهيبو في منطقة تونس إلى أن توفى سنة 430م وصار من أعظم قادة الكنيسة بعد بولس، إلا أن أفكار الأفلاطونية الحديثة أثرت على تعاليمه يقول جون لوريمر: " كانت معالجة اغسطينوس للأوجه الرسمية الخاصة بالفكر اللاهوتي متأثرة بخلفيته عن الأفلاطونية الحديثة2". [1] انظر تاريخ الفكر المسيحي (1/507) .
2 انظر: تاريخ الكنيسة. جون لوريمر (3/186-200) .
نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 366