نام کتاب : دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية لا وهابية نویسنده : الحصين، أحمد بن عبد العزيز جلد : 1 صفحه : 61
ويقول الدكتور عبد الله بن صالح العثيمين:
ومن ناحية أخرى فإن الشيخ ما أن استقر في بلده الجديد حتى بدأ أنصاره في البلدان الأخرى يفدون إليه، ومنهم من يستقر عنده، وقد ترك بعض هؤلاء بلدانهم لما كانوا يحسونه من ضغوط على أيدي زعمائهم الذين لم يكونوا نتيجة لذلك متعاطفين مع دعوة الشيخ آنذاك، أو لخوفهم من حدوث ضغوط عليهم، وربما كان السبب في مجيء البعض الآخر إلى الدرعية رغبة منهم في أن يكونوا قرب الشيخ ليستفيدوا من علمه، ويساعدوه في أموره، ومن الملاحظ أن هؤلاء المنتقلين إلى الدرعية من طبقات مختلفة، فبعض هؤلاء كانوا من أسر حاكمة[1].
ويقول الشيخ عبد الله بن بسام:
فالدرعية بعد أن صارت مقر الدعوة وقاعدة الحكم الجديد، وفد عليها العلماء من كل حدب وصوب، وعمرت حلقات الدرس على الشيخ محمد وعلى أبنائه وكبار تلاميذه رحمهم الله تعالى، ووفد إليهم طلاب العلم والمعرفة من الجزيرة العربية وخارجها، وصاروا يجدون فيها العلم وكفاية المؤمنة كما يجد العلماء منهم المناصب الرفيعة، والرتب العالية في النواحي التابعة للعاصمة الفتية.
فراجت فيها سوق العلم، ونشطوا في تحصليه، وتنافسوا في نيله، حتى كان من ذلك حركة علمية كبيرة ربما لم تعرفها البلاد العربية من قبل[2].
ومن أشهر تلاميذ الشيخ وأنبههم، وقد صاروا قضاة ومفتين، وأوسعهم إدراكاً وفهما هؤلاء: [1] الشيخ محمد بن عبد الوهاب حياته وفكره –دار العلوم –الرياض. [2] انظر مقدمة الكتاب: علماء نجد خلال ستة قرون.
نام کتاب : دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية لا وهابية نویسنده : الحصين، أحمد بن عبد العزيز جلد : 1 صفحه : 61