[الفصل الأول معرفة الله الخالق العظيم]
[البراهين الدالة على وجوده]
الفصل الأول
معرفة الله [1] الخالق العظيم اعلم - أيها الإنسان العاقل - أن ربك الذي خلقك من العدم ورباك بالنعم هو (الله) رب العالمين، والعقلاء المؤمنون بالله - تعالى - [2] لم يروه بأعينهم، ولكنهم رأوا البراهين الدالة على وجوده، وعلى أنه الخالق المدبر لجميع الكائنات فعرفوه بها، ومن هذه البراهين:
البرهان الأول: الكون والإنسان والحياة: فهي أشياء حادثة لها بداية ونهاية، ومحتاجة إلى غيرها، والحادث والمحتاج إلى غيره لا بد أنه مخلوق، والمخلوق لا بد له من خالق، وهذا الخالق
(1) " الله " اسم خاص بإله الكون والناس، وكل شيء، وهذا الاسم علم عليه سمى به نفسه المقدسة ومعناه: " الإله الحق ". [2] تعالى: كلمة تعظيم وثناء على الله، ووصف له بالعلو والتنزه، وكلمة: سبحانه: أي تقدس الله وتنزه.