لأخيه ما يحب لنفسه» ، رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم في خطبه العظيمة التي ألقاها في آخر حياته في حجة الوداع، مؤكدا بها ما أمر به من قبل: «يا أيها الناس إن ربكم واحد، وأباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأسود على أحمر، ولا لأحمر على أسود إلا بالتقوى، أبلغت؟ قالوا: أبلغ رسول الله» ، وقال - أيضا -: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا، وفي بلدكم هذا، ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم، فرفع أصبعه إلى السماء، وقال: اللهم اشهد» [1] .
[سادسا في السياسة الداخلية] سادسا: في السياسة الداخلية أمر الله المسلمين أن يُولّوا على أنفسهم إماما يُبايعونه بالإمارة، وأمرهم أن يجتمعوا ولا يتفرقوا فيكونوا أمة واحدة، وأمرهم الله بطاعة إمامهم وأمرائهم إلا إذا أمروا بمعصية الله، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وأمر الله المسلم - إذا كان في بلد لا يقدر فيها على إظهار دين الإسلام والدعوة إليه - أمره أن يهاجر منها إلى بلاد [1] وهي خطب عظيمة جامعة متفرقة في كتب الحديث النبوي.