الإسلام، وهي التي يحكم فيها في جميع الأمور بالشريعة الإسلامية، ويحكمها إمام مسلم بما أنزل الله.
فالإسلام لا يعترف بالحدود الإقليمية والجنسيات القومية أو الشعوبية، وإنما جنسية المسلم هي الإسلام، والعباد عباد الله، والأرض أرض الله، يتنقل فيها المسلم بدون معارض، شريطة أن يلتزم شريعة الله، وإذا خالفها في شيء يجري عليه حكم الله، وفي العمل بشريعة الله، وإقامة حدوده استتباب الأمن واستقامة الناس، وحقن دمائهم وسلامة أعراضهم وأموالهم، والخير كله، كما أن في العدول عنها الشر كله.
وحمى الله - تعالى - العقول: بتحريم المسكرات والمخدرات والمفترات، وجعل حدًّا لشارب المسكر، وهو الجلد من 40 - 80 جلدة كلما فعل ذلك ردعا له وصيانة لعقله، وحماية للناس من شره.
وحمى دماء المسلمين: بالقصاص من المعتدي بغير حق، فيقتل القاتل، وشرع في الجروح القصاص، كما شرع للمسلم الدفاع عن نفسه وعرضه وماله، قال الله - تعالى -: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 179]