قال: نقصانه قول النبي صلى الله عليه وسلم "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق وهو مؤمن" [1].
وقال المروذي[2]: سمعت أبا عبد الله يقول:."الإيمان قول وعمل يزبد وينقص وقال: الزيادة من العمل، وذكر النقصان إذا زنى وسرق[3].
وقال عبد الله بن الإمام أحمد: سمعت أبي رحمه الله وسئل عن الإرجاء فقال: نحن نقول الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص إذا زنى وضرب الخمر نقص إيمانه[4].
وممن احتج به أبو داود فقد خرّجه في سننه في باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه[5] وقال ابن القيم رحمه الله في تهذيبه للسنن بعد أن أضاف إلى هذا الحديث جملة من الأحاديث الدالة على زيادة الإيمان ونقصانه:"وكل هذه النصوص صحيحة صريحة لا تحتمل التأويل في أن [1] رواه الخلال في السنة (برقم: 1545) وابن هاني في مسائله (2/ 164) ، وأما الحديث فقد تقدم تخريجه. [2] هو الإمام المحدث شيخ الإسلام أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي، صاحب الإمام أحمد كان إماماً في السنة شديد الإتباع، له جلالة عجيبة ببغداد، روى عن الإمام أحمد مسائل كنيرة توفي سنة خمس وسبعين ومائتين انظر سير أعلام النبلاء (13/ 175) . [3] رواه الخلال في السنة (برقم: 1035) وابن بطة في الإنابة (برقم: 1045) . [4] السنة لعبد الله (1/307) . [5] سنن أبي داود (4/ 221) .