نفس الإيمان القائم بالقلب يقبل الزيادة والنقصان"[1].
واحتج به البيهقي فقد أخرجه في باب القول في زيادة الإيمان ونقصانه وتفاضل أهل الإيمان في إيمانهم من كتابه الشعب ثم قال بعده:"وإنما أراد- والله تعالى أعلم-"وهو مؤمن"مطلق الإيمان، لكنه ناقص الإيمان بما ارتكب من الكبيرة، وترك الانزجار عنها، ولا يوجب ذلك تكفيراً بالله عز وجل.."[2]واحتج به الخلال[3] والآجري[4] وابن بطة[5] وابن مندة[6] وغيرهم من أهل العلم.
2- حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان" [7].
ففي هذا الحديث"بيان أن الإيمان الشرعي اسم لمعنى ذي شعب وأجزاء، له أعلى وأدنى، فالاسم يتعلق ببعضها كما يتعلق- بكلها، والحقيقة تقتضي جميع شعبها وتستوفي جملة أجزائها، كالصلاة الشرعية لها شعب وأجزاء، والاسم يتعلق ببعضها كما يتعلق بكلها، والحقيقة تقتضي جميع أجزائها وتستوفيها"[8]. [1] تهذيب السنن لابن القيم (7/ 55، 56) بهامش مختصر السنن للمنذري. [2] شعب الإيمان للبيهقي (1/179) . [3] في السنة (2/693) . [4] في الشريعة (ص 113) . [5] في الإبانة (2/ 741) . [6] في الإيمان (2/ 574) . [7] أخرجه البخاري (1/ 51 فتح) ومسلم (2/ 6 نوري) وهذا لفظ مسلم. [8] معالم السنن لخطابي (7/43،44) .