س13 ـ وضّح المقصود بالأصل الثاني: "القول في الصفات كالقول في الذات"؟
ج ـ المقصود منه: أن ما يجب اعتقاده في الذات يجب اعتقاده في الصفات فكما أننا نثبت ذاتاً لائقة بالله عز وجل فكذلك نثبت صفات لائقة بالله تعالى.
وقال ناظم مختصر خليل1:
وما نقول في صفات قدس
فرع الذي نقوله في نفس
وقال صاحب الكفاية في العقيدة والفِرَق:
وثاني الأصلين قل والقول في
صفاته كالقول في الذات يفي
س14 ـ اذكر أقوال الأئمة المؤيدة لهذا الأصل؟
ج ـ [1] ـ قال الإمام أبو الحسن الأشعري: "وأجمعوا على أن صفته عز وجل لا تشبه صفات المحدثين كما أن نفسه لا تشبه أنفس المخلوقين".
فالقول في الصفات كالقول في الذات.
2 ـ وقال الإمام السجزي: "ومع ذلك فلازم لهم في إثبات الذات مثل ما يلزمون أصحابنا في الصفات".
3 ـ قال الخطيب البغدادي: "والأصل في هذا أن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات ويحتذى في ذلك حذوه، فإذا كان معلوماً أن إثبات الباري سبحانه وتعالى إثبات وجود لا إثبات كيفية، فكذلك إثبات صفاته، إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف".
4 ـ وقال الإمام أبو القاسم التيمي: "وإثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية فكذلك إثبات الصفات ثم قال ... وعلى هذا مضى السلف كلهم".
إلى غير ذلك فهذا مما اجتمع عليه سلف الأمة وعلماؤنا الأئمة[2]. [1] التوضيحات الأثرية لأبي العالية (ص14.) . [2] التوضيحات الأثرية لأبي العالية (ص141) .