س15 ـ تكلم عن معنى الذات مع ذكر الخلاف في دخول أل عليها؟
ج ـ معنى الذات: الذات: أصلها في اللغة: مؤنث ذو، بمعنى صاحب وصاحبة، ثم استعملت ذات الشيء بمعنى حقيقته وعينه، ومنه قول ابن عباس رضي الله عنهما: "تفكروا في كل شيء ولا تفكروا في ذات الله".
ـ وقال قوم من أهل العلم: ذات الله حقيقته.
ـ وقال التيمي في الحجة: ([1]/171) فصل في بيان ذكر الذات.
* واختلف أهل العلم في دخول (أل) عليها على قولين:
الأول: أنها تدخل عليها وهي عربية وهو قول جماعة من السلف.
الثاني: أنها لا تدخل عليها بل هي مما شاع عند المتأخرين فهي لفظ مولد وهو قول المحققين واختاره شيخ الإسلام.
والصواب أنها تأتي في اللغة مضافة وشواهده من الكتاب والسنة واللغة كثيرة ومنها ما يلي:
1 ـ من القرآن: قوله تعال {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [آل عمران: 154] .
2 ـ من السنة: قوله صلى الله عليه وسلم: "إن إبراهيم لم يكذب إلا ثلاث كذبات اثنتان في ذات الله" رواه البخاري ومسلم (2371) .
3 ـ ومن اللغة: أبيات خبيب الأنصاري في مقتله فإنه قال:
ولست أبالي حين أُقتل مسلماً
وذلك في ذات الإله وإن يشأ
على أي شق كان في الله مصرعي1
يبارك على أوصال شلو ممزع
16 ـ ما الرد على من سأل عن كيفية الصفات؟
ج ـ إذا سأل عن كيفية استواء الله تعالى فيجاب عليه بجوابين نقلي وعقلي: [1] المصدر السابق (ص143) .