فنقول: -يا سبحان الله! - وأي حجة أعظم من إرسال الرسل؟!
وهل اتباع الأنبياء تقليد؟!
وهل هناك حجة أعظم من اتباع الأنبياء ومن الوحي الذي أنزله الله؟!
وما من نبي إلا وأتى بآيات بينات خارقات على أنه نبي من عند الله، وما من نبي كُذِّب إلا وأهلك الله عز وجل المكذبين ودمرهم، وأنجى المؤمنين وأنجى نبيهم. فالحجة هي في إرسال الرسل. قال تعالى: لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ [النساء:165] وقال تعالى: قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَة [الأنعام:149] فكيف تقولون: إننا نأخذ كلام الغير بلا حجة ونحن نتبع أنبياء الله ورسله، ونتبع الآيات والبراهين البينات التي نجدها في الكتاب والسنة؟
ثانياً: القرآن العظيم قد جاء بالحجج العقلية النظرية مثل ما جاء بالحجج النقلية، وهو واضح لكل من يقرأه ويتدبره، فلم يذكر في القرآن وجود الله ولا الإيمان باليوم الآخر مجرداً، بل جاء ذكرها بما يهز العقل والفطرة هزاً شديداً.
أفلا ينظرون؟!
أفلا يتدبرون؟!
أفلا يتذكرون؟!