responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 483
والأفضل والأكمل هو حوض الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد جاء في هذا حديث رواه الترمذي بإسناد لا بأس به [1] .
وهذا القول الأخير هو الراجح وهو أن لكل نبي حوضاً، ولكن الحوض الكبير الأعظم الأمثل الأكمل هو حوض النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك:
أولاً: لهذا الحديث الذي أشرنا إليه، وثانياً: لأن هذا من كمال عدل الله عز وجل، فإنه من نهل من شرعه في الدنيا كان جزاؤه أن ينهل من أحواض الأنبياء يوم القيامة، لكن ليس معلوماً لدينا من أين تستمد هذه الأحواض التي لغير الرسول صلى الله عليه وسلم، أما حوض الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه يكون من الكوثر كما ذكرنا.
وهل هذا الحوض واسع أو ضيق؟ جاء في الحديث الصحيح أن طوله شهر وعرضه شهر [2] ، وبذلك يكون واسعاً.
لكن أخذ بعض العلماء من قوله صلى الله عليه وسلم: طوله شهر وعرضه شهر أن الحوض مدور؛ لأنه لو كان مربعاً لكان ما بين الزاويتين أكثر من الشهر، فإذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: إن طوله شهر وعرضه شهر فإنه لا يتحقق هذا في جميع جهاته إلا إذا كان مدوراً.
وعلى كل حال فإن كان هذا هو مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإننا نقبله، وإن لم يكن مراده فإنه جرى على لسان العرب أنهم يقولون: الحُجرة طولها أربعة أذرع وعرضها أربعة أذرع مع أنها مربعة.
قال المؤلف رحمه الله: (فيا هنا لمن به نال الشفا) والمراد بالشفا هنا الري؛

[1] رواه الترمذي، كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب ما جاء في صفة أواني الحوض، رقم (2445) .
[2] تقدم تخريجه ص 478.
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست