responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 482
فإذا قال قائل: أليس الله خص نبيه بخصائص كما قال تعالى: (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) (الأحزاب: الآية50)) ؟
فالجواب: أن النبي صلى الله عليه وسلم خُصَّ بذلك؛ لأنه رسول الله، فهو خص بوصفه لا بعينه، ولولا أنه رسول لكان رجلاً من بني هاشم.
إذاً فالقاعدة عندنا أن الأحكام الشرعية والجزائية لا تخصص بالأشخاص بأعيانهم، ولكن بالأشخاص بأوصافهم، وهذا الاستطراد أوجبه قول الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار: ((إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض)) [1] ، وعلى ذلك فيرجى لمن صبر على جور الأئمة وأثرتهم أن يرد الحوض على النبي صلى الله عليه وسلم.
وقلنا: يرجى، ولم نقل: يجزم؛ لأنه ربما يقول قائل: إنه لن يتصف أحد بأوصاف الأنصار، حتى لو صبر فهو ليس كالأنصار، ولكن نقول: إن الرسول صلى الله عليه وسلم علق الحكم بالصبر، فيرجى لمن صبر أن يكون كالأنصار في هذا.
سابعاً: هل هذا الحوض خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم؟ وهل يوجد في يوم القيامة أحواض أخرى لغير الرسول صلى الله عليه وسلم؟
اختلف في ذلك أهل العلم، فمنهم من قال: إنه لا حوض إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه هو الحوض الذي تواترت فيه الأدلة؛ ولأن رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم عامة لكل الخلق فيكون التابعون له أكثر فيحتاجون إلى ماء يروي ظمأهم.
وقال بعض العلماء: بل لكل نبي حوض، ولكن الأكبر والأعظم

[1] رواه البخاري، كتاب المناقب، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار، رقم (3793) .
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست