responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 493
غيبي مستترون عن الأعين، وقد يبدون أحياناً، وقد يتصورون بشكل حيوانات كما تشكل الجني في فراش الأنصاري في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بشك حية، فإن شاباً من الأنصار كان حديث عهد بعرس فلما رجع إلى بيته وجد زوجته عند الباب، فقال لها: ما شأنك؟ لماذا أنت عند الباب؟ قالت له: ادخل، فدخل، فإذا حية مطوية على فراشه، فأخذ الرمح فوخزها فماتت، ثم مات هو في الحال؛ فما يدري أيهما أسرع موتاً الرجل أو الحية؛ لأن هذه الحية كانت جنية فقتله أهلها [1] .
ثم نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل الحيات التي تكون في البيوت حتى يحرج عليها ثلاثاً، أي يخاطبها ويقول لها: أنت مني في حرج. اخرجي، فإذا حرج عليها ثلاثا وعادت قتلها؛ لأنها إن كانت جنية فلن تأتي، وإن أتت فقد أهدرت دمها، وإن كانت غير جنية فهي لا تفهم وسوف تأتي وتقتل ولا ضرر في قتلها.
وعالم الجن هذا أصله من النار؛ لأن أباهم الشيطان إبليس، وقد خلقه الله من نار.
ثم إن هذا العالم فيهم الصالحون، وفيهم دون ذلك، وفيهم المسلمون، وفيهم الكافرون، وإن كان أصلهم إبليس كافراً، لكن فيهم المسلم، وفيهم الصالح، وفيهم طالب العلم، وفيهم العابد.
يقول المؤلف رحمه الله:
وكل إنسان وكل جِنة ... في دار نار أو نعيم جنة
يعني أن هذا هو المآل؛ إما النار وإما الجنة، ولا ثالث لهما، ودليل المآل

[1] رواه مسلم، كتاب السلام، باب قتل الحيات وغيرها، رقم (2236) .
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست