نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 549
(النجم: 6) (وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى) (لنجم: 7) ، استوى: أي كمل، يعن كان على خلقته وهو بالأفق الأعلى، فقد رآه النبي صلى الله عليه وسلم على خلقته التي خلقه الله عليها مرتين؛ مرة عند سدرة المنتهى، ومرة في الأرض.
رآه صلى الله عليه وسلم بالأفق الأعلى وله ستمائة جناح، قد سد الأفق من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه، يعني غيمة واحدة سدت الأفق [1] .
قال تعالى: (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى) (النجم: 8) ، دنا: أي قرب، والمقصود ذو المرة وهو جبريل، (فَتَدَلَّى) والتدلي: النزول من فوق. (فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى) (النجم: 9) ، أي كان جبريل قاب قوسين أو أدنى من الرسول صلى الله عليه وسلم.
(فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى) (النجم: 10) ، أي أوحى جبريل، إلى عبده: أي عبد الله، ما أوحى: أي القرآن وأبهمه تعظيماً له، ولا يقال إن قوله: أوحى ما أوحى هو تحصيل حاصل، بل يقال: إن هذا إبهام للتعظيم، كقوله تعالى: (فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ) (طه: الآية78) ومعلوم أن الذي غشيهم هو الذي غشيهم، لكن جاء بصورة الإبهام للتعظيم. والمعنى: أوحى لعبده شيئاً عظيماً من الوحي.
قال تعالى: (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى) (النجم: 11) ، فالفؤاد ما كذب الذي رأى بل رآه على ما هو عليه صدقاً وحقاً. (أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى) (النجم: 12) ، أي أفتجادلونه على شيء رآه بعينه وقلبه.
قال تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى) (النجم: 13) ، أي قد رأى جبريل مرةً [1] رواه البخاري، كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، رقم (3234)
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 549