responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 600
ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى:
152- فحبه كحبهم حتما وجب ... ومن تعدى أو قلى فقد كذب

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح
قوله رحمه الله: (وحبه كحبهم حتماً وجب) حبه: أي حب علي بن أبي طالب، كحبهم: أي حب الثلاثة؛ أبي بكر وعمر وعثمان، حتماً وجب: أي وجب حتماً، يعني: وجوباً حتماً مؤكداً.
ومحبة علي بن أبي طالب رضي الله عنهم واجبة لوجوب محبة الصحابة رضي الله عنهم، والدليل على وجوب محبة الصحابة قوله تعالى: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا) (الحشر: الآية10) ووجه ذلك أنهم سألوا الله أن يتخلوا من هذا الغل الذي يكون في القلوب، وهذا يقتضي وجوب المحبة، ولأحاديث كثيرة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: ((من أحب في الله وابغض في الله ووالى في الله وعادى في الله؛ فإنما تنال ولاية الله بذلك)) [1] ، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده لا يذوق أحد حلاوة الإيمان.. وذكر منها: ((أن يحب المرء لا يحبه إلا لله)) [2] .
ونشهد الله عز وجل على محبته، ونشهد الله عز وجل على محبة إمامنا وإمامهم محمد صلى الله عليه وسلم، فالمحبة أولاً وآخراً كلها للرسول، ونحن لم نحب

[1] رواه أبو نعيم في الحلية 1/312، والطبراني في الكبير 12/417، وانظر مجمع الزوائد 1/90.
[2] رواه البخاري، كتاب الإيمان، باب حلاوة الإيمان، رقم (16) ، ومسلم، كتاب الإيمان، باب بيان خصال من اتصف بهن وجد حلاوة الإيمان، رقم (43) .
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 600
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست