responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 601
هؤلاء إلا بمحبة الرسول عليه الصلاة والسلام، وإلا لكانوا من رجالات قريش وليس لهم فضل، لكن لمحبة الرسول له فإننا نحبهم.
ثم إن محبتنا للرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً تابعة لمحبة الله، لأن المحبة، الأولى، والأخيرة، والنهاية، والبداية، كلها لله عز وجل، خلافا لمن صاروا الآن يحبون الرسول أكثر من محبة الله عز وجل، وإذا ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم عندهم بكوا وتهاملت الدموع، وإذا ذكر الله فالوجه هو الوجه لا تغير ولا بكاء - نسال الله العافية والسلامة - سبحان الله! الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينل هذا الشرف إلا لأنه رسول الله، ولأن الله يحبه، وإلا لكان بشراً عادياً لا يحب ولا يكره إلا بما فيه من الخير والشر.
فنحن نحب الرسول صلى الله عليه وسلم لمحبتنا لله تعالى الذي أرسله، ونحب الخلفاء الراشدين لمحبتهم للرسول عليه الصلاة والسلام، ولمحبتنا للرسول وهم خلفاؤه.
فحب علي بن أبي طالب كحب الثلاثة الآخرين واجب حتماً، فيجب علينا أن نحبه.
وقد يقول قائل: إن المحبة وصف فطري نفسي لا يملكه الإنسان، ولهذا يذكر عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((هذا قسمي فيما املك فلا تلمني فيما لا أملك)) [1] ، يعني بذلك المحبة، والإنسان لا يمكن أن يجعل في قلبه محبة إنسان يبغضه.
لكن المحبة يمكن أن تنال بالكسب؛ بأن تذكر صفات الكمال في هذا

[1] رواه أبو داود، كتاب النكاح، باب في القسم بين النساء، رقم (2134) .
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 601
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست