ج: هذا كتاب قدري، أما هذه قد سمع الله عندما نزلت هذه الآية على الرسول، هي إخبار عما وقع، فالله سمع كلامها يوم تكلمت، وأنزل الله هذه الآية بعدما تكلمت، وبعدما سمع الله.
أما المكتوب في اللوح المحفوظ قبل أن تكون الأحداث، فتلك كتابة القدر كتابة مضمونها أن هذا سيكون الله سمع كلام المجادلة، متى؟ قبل أن يخلقها أو بعدما خلقها؟ ..وبعد.. انتهى..أما الكتابة سبق فيها كتابة أقدار ومقادير كلام تكلمت به هو مكتوب، {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53) } [1] {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) } [2] نعم.
س: قلت -حفظك الله- في صدد ذكرك لعبد الله بن أبي ابن سلول رأس النفاق، قلت: قبحه الله ولعنه، والمعروف أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى عليه عند موته، فهل يجوز لعنه وحالته هذه؟.
ج: نعم. نعم. صلى عليه، وقد نهي عن الصلاة عليه صلى عليه؟ من قال: إنه صلى عليه؟ لعله هم أن يصلي عليه ونهي، ونزل القرآن بالنهي عن الصلاة عليه نعم.
س: وهذه امرأة تقول: إنها تستعمل حبوب منع الحمل بغير إذن زوجها، وهو يريد الإنجاب، فهل في ذلك محظور؟.
ج: ليس لها أن تستعمل مانع الحمل إلا باتفاق بينهما؛ لأن الذرية من حقهما جميعا.
س: السؤال الأخير: نلاحظ على بعض الأخوة، وخاصة عند إقامة الصلاة، ومنهم الذين يجلسون متكئين على المساند التي هي موجودة بالمسجد، أنه إذا أقيمت الصلاة، فإن أحدهم لا يتقدم إلى الفراغ الذي يكون أمامه، خوفا من أن يضيع مكانه الذي يتكأ عليه، كذلك ما نلاحظه على عدم التراص في الصفوف، نرجو من فضيلتكم التوجيه السليم بهذا الخصوص؟ وفقكم الله. [1] - سورة القمر آية: 53. [2] - سورة القمر آية: 49.