ج: إي والله كيف تسأل هذا السؤال وقد سمعته وقد قرأت الآيات وقلنا: إنه تعالى يمكر حقيقة، لكن يقول بعض المفسرين: إن الله سمى عقوبته للماكرين مكرا مشاكلة لفظية، هذا ليس بشيء، وذكرت لكم إن الله يمكر حقيقة، وذكرت لكم الأدلة على هذا من القرآن، {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ} [1] وأمثال ذلك.
س: وهل يجوز النفخ في الإناء لتبريده مثل الشاي مثلا؟.
ج: لا أدري الله أعلم …. لعل الأحوط هو عدم فعله اصبر لا تنفخ فيه أو اصبر حتى يبرد تدريجيا أو ضعه تحت المروحة أو روح عليه، هذا أحوط ما دام نهى عن التنفس في الإناء، فكيف بالنفخ يعني: في الجملة، أقول قولي هذا، والله أعلم.
س: وهذا يقول: نريد أن تعطونا -عفا الله عنكم- ضابطا أو أكثر للتفريق بين الاسم والصفة والإخبار؟.
ج: الله أعلم هذه المسألة محل استشكال عن كثير من الناس، ولكن الاسم هو كل ما يمكن أن تدعو به ربك، فتقول: يا حي يا قيوم، يا سميع يا بصير، فهو اسم، لكن الصفات مثل: النزول والغضب والرضا والمكر، ما تقول: يا نازل، أو يا غاضب، هذا لا يقال: ليس من أسماء الله الغاضب أو الراضي أو النازل أو الماكر، لكن يمكن أن يقال: إن من أسمائه أنه -تعالى- أحسن الخالقين، وأنه خير الراحمين، وأيضا وخير الماكرين، فخير الماكرين: يمكن أن نقول: إنه اسم، هو خير الماكرين، وهو خير الرازقين، وهو أحسن الخالقين، وهو أرحم الراحمين، فهل يقال لأحد: إنه أرحم الراحمين، إلا هو، وهل يقال لأحد: إنه خير الرازقين إلا الله.
فهذا كله ألفاظ تختص بالرب -سبحانه وتعالى- فيمكن أن يدعى بها تقول: يا خير الراحمين، يا خير الرازقين، يا خير الغافرين، يا خير الماكرين، امكر بأعداء الإسلام، لا بد في التوسل أن تتوسل بالأسماء المناسبة يعني: لمقامه نعم.
س:...... [1] - سورة الأنعام آية: 44.