وهذه الآية نزلت في أبي بكر - رضي الله عنه - عندما حلف ألا ينفق على مسطح ابن بنت خالته، فلما أنزل الله هذه الآية قال: بلى، إني أحب أن يغفر الله لي فرد على مسطح نفقته، وبعد فهذه الآيات التي تليت آنفا تختلف عن الآيات السابقة، فإن هذه الآيات {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78) } [1] {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} [2] {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا [1] } [3] {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا [2] } [4] {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا} [5] {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65) } [6] {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ [3] وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد [4] } [7] {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ} [8] .
هذه الآيات تتضمن نفي هذا النقائص عن الله، فهي تتضمن وصف الله بنفي تلك النقائص، فالله موصوف بالإثبات وبالنفي. [1] - سورة الرحمن آية: 78. [2] - سورة الملك آية: 1. [3] - سورة الفرقان آية: 1. [4] - سورة الفرقان آية: 2. [5] - سورة البقرة آية: 22. [6] - سورة مريم آية: 65. [7] - سورة الإخلاص آية: 3-4. [8] - سورة المؤمنون آية: 91.