responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 119
إذن ليس في الوجود إله حق إلا الإله الواحد {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163) } [1] {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) } [2] لا إله إلا الله: أصل دين الرسل كلهم من أولهم إلى آخرهم، لا إله إلا الله: نفي لإلهية ما سوى الله وإثبات الإلهية له تعالى، ولا يتحقق التوحيد إلا بذلك بإثبات الإلهية له، ونفي الإلهية عما سواه، ثم تخصيصه بالعبادة وإفراده بالعبادة، وذلك بعبادته وحده وترك عبادة ما سواه {* وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} [3] {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ} [4] .
تبارك: هذه الكلمة تدل على التنزيه والتقديس، تبارك: معناها تقدس وتعالى عن كل النقائص والعيوب من الشركاء والأنداد والأولاد.
تبارك: وفيها أيضا الدلالة على أنه تعالى ذو الخير والبركة، والبركة: هي الخير الكثير، وهو -سبحانه وتعالى- الذي بيده الخير، وهو الذي له الأسماء الحسنى والصفات العلا.
وتبارك: تدل على أن بركته -تعالى- ذاتية ليست مكتسبة، أما المخلوق فما يكون فيه من بركة، فهي بركة موهوبة.
وقال الله عن عيسى -عليه السلام-: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا} [5] فالعبد يكون مباركا، ولا يقال في العبد: إنه تبارك، ما تقول: فلان تبارك، كما يجري على ألسنة بعض الناس يقولون: تباركت علينا يا فلان، أو تبارك هذا الشيء، تباركت هذه السلعة، أو هذه الدار تباركت غلط، لا هذه سلعة مباركة.

[1] - سورة البقرة آية: 163.
[2] - سورة الأنبياء آية: 25.
[3] - سورة النساء آية: 36.
[4] - سورة الرحمن آية: 78.
[5] - سورة مريم آية: 31.
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست