المهم أن كلام الله مخلوق، إذا أراد -سبحانه وتعالى- أن يكلم أحدا، خلق كلاما حتى إن خطاب الله موسى وكلامه موسى، زعم الجهمية والمعتزلة أن الله خلق كلاما في الشجرة، لا أن ما سمعه موسى هو كلام الله، خلق كلاما في الشجرة، ذلك الكلام هو ما قصه الله علينا في القرآن، {وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52) } [1] {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) } [2] {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) } [3] والآيات في هذا كثيرة، ومما قاله الله لموسى قال له: {فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) } [4] إلى آخر ما قصه الله علينا من خطابه وكلامه لكليمه موسى -عليه الصلاة والسلام- {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) } [5] الآيات. [1] - سورة مريم آية: 52. [2] - سورة النازعات آية: 15-16. [3] - سورة النازعات آية: 15-16. [4] - سورة طه آية: 12-14. [5] - سورة طه آية: 9-12.