كلمات الله نوعان: كلمات كونية، وهي ما يكون به الكائنات، كما قال: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (40) } [1] كما قال لليهود العتاة المتمردين {كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) } [2] {فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (166) } [3] .
وكلمات شرعية: وهي كلماته المنزلة على رسله، كلامه الذي أنزل على رسله، وهي كتبه، ومنها بل وأعظمها وأشرفها القرآن، فالقرآن كلامه وكله من كلماته الشرعية، وكلماته الكونية والشرعية كلها كلامه، ليس شيء منها مخلوق؛ ولهذا جاء التعوذ بكلمات الله في غير ما حديث: " أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق " فاستدل العلماء بمثل هذا على أن كلام الله غير مخلوق. [1] - سورة النحل آية: 40. [2] - سورة البقرة آية: 65. [3] - سورة الأعراف آية: 166.