أما الذي سمع القرآن كلام الله من الله فهو جبريل، جبريل سمع كلام الله من الله، لأنه هو الموكل بالوحي {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) } [1] فجبريل الروح الأمين سمع كلام الله من الله، ومحمد -عليه الصلاة والسلام- سمع القرآن من جبريل، سمع كلام الله الذي نزل به جبريل، سمعه من جبريل، والصحابة سمعوا القرآن من الرسول، ويسمعه بعضهم من بعض، وهكذا.
وهو في كل هذا هو كلام الله، نعم هذا، لعله أبرز ما يتعلق بهذه الآيات، كلها تدل على إثبات كلام الله بهذه الأساليب المختلفة، جاءت بأساليب وبألفاظ مختلفة لها دلالاتها كما علمنا. [1] - سورة الشعراء آية: 192-194.