ج: حسب ما ورد في الحديث، والذي يظهر: ما ربك، وما دينك، أو من ربك يعني لفظ الحديث الآن بالضبط لا يحضرني، الموجود عندكم " من ربك؟ وما دينك؟ " هذا واضح ما فيه شيء، من ربك، يراجع في البخاري. نعم وكل من اللفظين له وجه، لكن لفظ "مَن" أليق؛ لأن "مَن" في اللغة العربية تستعمل لمن يوصف بالعلم في المخلوق؛ ومن يوصف بالعقل، فهذا أنسب فإذا صحت الرواية "ما ربك" فإنه لا مانع من التعبير بها، ويكون لها وجه، لكن الآن المتبادر كما قلت: " من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ " نعم.
س: السؤال الأخير: هل يصح إطلاق لفظ الشخص على الله سبحانه وتعالى؟.
ج: ورد في البخاري: " لا شخص أغير من الله، من أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن " الحديث. لا شك فهذا مما يخبر به عن الله ويقال: إنه شخص، نعم وشيء، لكن لا يقال: إن هذا اسم من أسماء الله الشخص، كما أن الشيء يطلق على الله، فتقول الله شيء، لكن ليس من أسمائه الشيء، وهذه المسألة المشهورة عند أهل العلم، أن باب الأخبار أو من باب التسمية والوصف والله أعلم. نعم.
شفاعات النبي - صلى الله عليه وسلم -
وأول من يستفتح باب الجنة محمد - صلى الله عليه وسلم - وأول من يدخل الجنة من الأمم أمته، وله - صلى الله عليه وسلم - في القيامة ثلاث شفاعات، أما الشفاعة الأولى فيشفع في أهل الموقف حتى يقضى بينهم، بعد أن يتراجع الأنبياء آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم من الشفاعة حتى تنتهي إليه.
وأما الشفاعة الثانية فيشفع في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة، وهاتان الشفاعتان خاصتان له.
وأما الشفاعة الثالثة فيشفع في كل من استحق النار، وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم، ويشفع فيمن استحق النار ألا يدخلها، ويشفع فيمن دخلها أن يخرج منها.