responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 232
والمرتبة الرابعة وهي الأمر الثاني، أو الشيء من الثاني من الدرس الثاني: الإيمان بأن الله تعالى خالق كل شيء، وأنه على كل شيء قدير، فهو خالق السماوات والأرض ومن فيهن، وما بينهما من الذوات والصفات والأفعال، خالق العرش وما دون العرش كل ذلك خلقه {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} [1] .
إذن الإيمان بالقدر لا يتم إلا بهذه الأمور الأربعة، وتسمى مراتب الإيمان بالقدر، الإيمان بالقدر، لا بد أن يشتمل على هذه المراتب الأربعة، فأهل السنة والجماعة يؤمنون بالقدر على هذا الوجه بمراتبه الأربعة.
وأما المنكرون للقدر فهم طائفتان: غلاة أنكروا العلم والكتاب، ويقولون: إن الله لا يعلم الأشياء إلا بعد وجودها، ومعنى هذا أنه لم يقدر الأشياء، ولم يكتب ما يكون، كما ينكرون عموم المشيئة، وعموم الخلق، ويُخْرِجون عن مشيئة الله وخلقه، يُخْرِجون عن ذلك أفعال العباد، بل وأفعال الحيوان.
فهذا مذهب قدمائهم وغلاتهم أي: قدماء القدرية، أما المتوسطون منهم فينكرون المرتبة الثالثة والرابعة، وهي عموم المشيئة، ومنهم المعتزلة، فالمعتزلة ينكرون عموم المشيئة، وعموم الخلق، فيُخْرِجون أفعال العباد عن مشيئة الله، فعندهم أن أفعال العباد ليست من مشيئة الله، والعبد يتصرف بغير مشيئة الله، والله لا يقدر على أن يغير من حال الإنسان شيئا، فيتضمن ذلك تعجيز الرب. تعجيزه، تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا.
ويُخْرِجون أفعال العباد عن ملكه، فمضمون قولهم: أنه تعالى ليس له الملك كله، وأهل السنة والجماعة يؤمنون بأنه الله تعالى له الملك كله، وله الأمر كله سبحانه وتعالى.
حقيقة الإيمان وحكم مرتكب الكبيرة

[1] - سورة الرعد آية: 16.
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست