يأمرون ببر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى اليتامى والمساكين المستضعفين، يأمرون بالإحسان إلى المستضعفين، كما أمرهم الله بذلك {* وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [1] .
فهم يأمرون بالإحسان إلى من أمر الله بالإحسان إليه، الإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل، والرفق بالمماليك، والرفق بالخدم.
الخدم والعمال من جنس المماليك من حيث إنهم مُسْتَخْدَمُون، فيجب الرفق بهم والإحسان إليهم، وعدم تكليفهم ما لا يطيقون، وأداء حقوقهم، وقد كثر الخدم عند الناس، وكثيرًا ما يتعرضون للظلم ممن هم تحت ولايته وكفالته، فيجب الائتمار بالرفق بهم، والإحسان إليهم.
فأهل السنة هذا من منهجهم، يأمرون بهذه الأوامر الشرعية، هذه الفضائل يأمرون بما أمر الله به وينهون عما نهى الله عنه، يأمرون بحسن الخلق يأمرون ويعتقدون معنى قول - صلى الله عليه وسلم - " أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا " فهم يتخلقون بالأخلاق الفاضلة، ويأمرون بها غيرهم، يأمرون بحسن الخلق بالأخلاق الفاضلة التي منها ما تقدم يأمرون بمكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال.
مكارم الأخلاق: الأخلاق الكريمة، والأعمال الحسنة الجليلة، ويأمرون بمعالي الأخلاق هذا قريب بالذي قبله يعني: بالأخلاق العالية، الأخلاق الكريمة عالية فاضلة وينهون عن سفسافها، ينهون عن رديء الأخلاق، يأمرون بالإحسان: بالجود بالصدقة ببذل المعروف، بطلاقة الوجه، بالسلام بعيادة المريض، يأمرون بهذه الأخلاق. [1] - سورة النساء آية: 36.