فجدير بالعاقل أن يشكر ما مَنَّ الله به عليه مِن نعمة الإسلام ونعمة محبة الخير، فإن محبَّة الخير محبَّة العلم والعمل الصالح، هذا من فضله -سبحانه- الذي يتفضل به على مَن يشاء، ويمنُّ به على مَن يشاء، ولهذا قال سبحانه: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (8) } [1] فاشكروا الله أيها الأحباب أوصيكم ونفسي بشكره -سبحانه وتعالى- على ما أولانا، وتفضَّل به، علينا فكما هدانا للإسلام، نسأله -تعالى- أن يُتِمَّ علينا هذه النعمة، أن يُتِمَّ علينا نعمة الإسلام بنعمة الاستقامة على هداه وصراطه المستقيم، وأن يستعملنا في الإسلام بطاعته حتى نكون محققين لإسلامنا قائمين بحق الله علينا. [1] - سورة الحجرات آية: 7-8.