الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه هذه الآيات ساقها المؤلف شاهد وأدلة على إثبات بعض صفات الرب -سبحانه وتعالى- فهي من نصوص الصفات فدلت الآيتان الأوليان على إثبات الوجه له والآيتان الأخريان على إثبات اليدين والآيتان الأخيرتان على إثبات العينين له -سبحانه وتعالى- وأهل السنة والجماعة يثبتون هذا كله لله على ما يليق به -سبحانه- يثبتون مع نفي التمثيل ونفي العلم بالكيفية يثبتون الوجه لله واليدين والعينين وأن وجهه ليس كوجوه العباد، العباد لهم وجوه، {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) } [1] العباد لهم وجوه وليس وجه الخالق كوجه أحد من الخلق ولا يعلم العباد كيفية وجهه كما لا يعلمون كيفية ذاته هذه الثلاثة أسس تقدم التنبيه عليها وهكذا يثبت أهل السنة اليدين له -تعالى- تصديقًا لخبره سبحانه يثبتون اليدين أن له -تعالى- يدين يفعل بهما ويخلق ما يشاء وليست كأيدي العبد ولا يعلم العبادة كيفيتها وهكذا العينان يثبتها أهل السنة يؤمنون بأن لله عينين ويرى بهما كما في الآيتين تجري بأعيننا، {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [2] {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39) } [3] . [1] - سورة القيامة آية: 22. [2] - سورة الطور آية: 48. [3] - سورة طه آية: 39.